أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنّ "الأعداء يتسلّلون عبر القيم الفاسدة من أجل أن تنخُر في مجتمعنا فتمزّقه وتستضعفه وتمنعه من أن يبنيَ القوّة اللازمة لمواجهة غطرستهم وجبروتهم وإرهابهم وطغيانهم".
ولفت، خلال تصريح له في بلدة حاروف، إلى أنّ "الأميركيين أفصحوا عمّا كانوا يخفونه منذ قرّرت إيران إرسال هبة من الفيول تلبية لحاجة اللبنانيين من أجل تشغيل معامل الكهرباء علّها تأتي لمدة 10 إلى 12 ساعة يوميًّا، وتابع لأنّ الهبة تأتي من إيران وهي متمرّدة على الطاغوت الأميركي، والأمريكيون يفرِضون عقوبات على من يتعامل مع إيران كان ذلك يسبّب حرجًا للحكومة اللبنانية هل نقبل الهبة أو لا نقبلها".
وأكد رعد أن "الأميركيين قالوا أن أخذ الفيول الإيراني يُعرّض لبنان وحكومته للعقوبات، وعليه يا أهلنا ويا لبنانيين كهرباء لمدة 10 ساعات بالنهار ما بقى في".
وسأل "هل يستغرب أحدكم أن موقف الولايات المتحدة الأميركية من الفيول الإيراني الآن جاء؟ وكيف سمحت أن تُرسّم الحدود البحرية للبنان؟ هي لم تسمح بذلك، بل لبنان ونتيجة ضغط المقاومة انتزع ذلك من الولايات المتحدة الأميركية وإلّا هم كانوا متوجّهين مع الإسرائيليين لاستخراج الغاز من كاريش لأن الأوروبيين بحاجة للغاز ، أمّا لبنان "عمروا ما يطلّع غاز"، وعندما اقتنصت المقاومة الفرصة من أجل أن تفرِض معادلة استخراج الغاز عندنا، أذعن الأمريكيون والإسرائيليون وبالحسابات لديهم أنّ هذا الخيار أسهل وأربح لهم من خيار الدخول في الحرب والتي كانت خيارًا جديًا".
وذكر رعد أنّ "بلدنا ليس فيه رئيس جمهورية ولا حكومة، والحكومة ليست بديلًا عن رئاسة الجمهورية وهذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال لا تستطيع أن تحلّ كل مشاكل البلد لأنّ الحكومة عندما تأخذ إجراءات يجب أن تُصدّر مراسيم والمراسيم يجب أن يوقعها رئيس الجمهورية، والان الحكومة لا يمكن أن تقوم بتوقيع المراسيم بدلًا عن رئيس الجمهورية لأنها متحفّظة ويوجد نقاش سياسي ودستوري حول هذا الموضوع، فهربًا من هذا الجدال تتحرّج من أن تصدر مراسيم للمعالجة ومنها أمور تحتاجها الوزارات كالأشغال والطاقة والإقتصاد والدفاع والداخلية لذلك سارعوا لانتخاب رئيس للجمهورية".
ودعا إلى "انتخاب رئيس للجمهورية إذا كنّا نريده حاميًا للسيادة الوطنية وحافظًا لقسمه الدستوري ولمصلحة اللبنانيين فلنتوافق على رئيس ليس رئيس تحدّي".
وشدّد رعد على أنّ "رئيس الجمهورية الذي نريده أن لا يكون رئيس تحدّي لأحد، نريده أن يعرف قدر الشهداء وأهمية المقاومة في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايته، وأن يكون قراره قرارًا سياديًا لا يستجب لضغوط أحد حتى يطعن المقاومة في ظهرها، وإذا أغدق عليه الآخرون بعض الأعطيات وهذا لا نتوهمه ولا نتخيّله".
ولفت إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية هو مدخل لحلّ الأمور الأخرى، الآن وفّرنا مناخًا لاستخراج الغاز لكن علينا أن نكمل رسم المسار المؤدي إلى أن نحسن استثمار ما ننتجه من غاز وإلّا إذا أردنا أن "نعبّي بالسلة فالسلة بتفضى ومنضيّع هالعمر منحط بهالسلة وبروحو هدر" كما كانت الأمور في الماضي مؤكدًا أنّه "علينا أن نتوافق على الصندوق السيادي وإدارته وكيفيّة التصرّف بالمال الناتج عن استثمار عائدات الثروة الوطنية".